إمامته:

وحباه الله بالإمامة، وخصه بالنيابة العامة عن جده الرسول (صلى الله عليه وآله) فهو أحد خلفائه، وأوصيائه الاثني عشر، الذين جعلهم النبي (صلى الله عليه وآله) سفن النجاة، وأمن العباد، وقرنهم بمحكم التنزيل، ونصبهم أعلاماً لأمته صيانة لها من الفرقة ووقاية لها من الفتن والأزمات.

لقد احتاط النبي (صلى الله عليه وآله) كأشد ما يكون الاحتياط في شأن أمته، وأهاب بها من أن تكون في ذيل قافلة الأمم والشعوب، فقد أراد لها العزة والكرامة، وأراد أن تكون خير أمة أخرجت للناس، فأولى الخلافة والإمامة المزيد من اهتمامه، ونادى بها أكثر مما نادى بأي فرض من الفروض الدينية لأنها القاعدة الصلبة لتطور أمته في مجالاتها الفكرية والاجتماعية والسياسية، وقد خصها بالأئمة الطاهرين من أهل بيته الذين لم يخضعوا بأي حال من الأحوال لأية نزعة مادية، وإنما آثروا طاعة الله ومصلحة الأمة على كل شيء.

وقد تحدث الإمام الباقر (عليه السلام) عن الإمامة بصورة موضوعية وشاملة بشكل مستفيض، أما إمامته فقد دلت عليها النصوص العامة والخاصة، والتي كان منها نص الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) على إمامته، وإمامة الأئمة الطاهرين من بعده(1) وغير ذلك من النصوص.

(1) بصائر الدرجات ص108 للصفار.

 

Javascript DHTML Drop Down Menu Powered by dhtml-menu-builder.com